The Book of the Secrets of Enoch
كتاب النبي إدريس

آلنبي إدريس Enoch
من المعروف ان هذا الكتاب متبع في إثيوبيا قبل نزول الآنجيل ، ومازال وستخدما كديانه حتي الان
And it’s Known that this book was followed by the Ethiopians before the Bible , and they stil follow it until now
Book Of Enoch -Full

آلنبي إدريس – Enoch
أدريس عليه السلام
كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.
صحف النبي إدريس
الصحيفة الأولى و هي صحيفة الحمد
الحمد لله الذي ابتدأ خلقه بنعمته و أسبغ عليهم ظلال رحمته ثم فرض عليهم شكر ما أدى إليهم و وفقهم بمنه لأداء ما فرض عليهم و نهج لهم من سبيل هدايته ما يستوجبون به واسع مغفرته فبتوفيقه قام القائمون بطاعته و بعصمته امتنع المؤمنون من معصيته و بنعمته أدى الشاكرون حق نعمته و برحمته وصل المسلمون إلى رحمته فسبحان من لا يستجار منه إلا به و لا يهرب منه إلا إليه و تبارك الذي خلق الحيوان من ماء مهين و جعلهم في قرار مكين ثم صيرهم متبائنين في الخلق و الأخلاق و قدر لهم ما لا مغير له من الآجال و الأرزاق له سبحت السماوات العلى و الأرضون السفلى و ما بينهما و ما تحت الثرى بألسن فصح و عجم و آثار ناطقة و بكم تلوح للعارفين مواقع تسبيحها و لا يخفى على المؤمنين سواطع تقديسها فله في كل نظرة نعم لا تحد و في كل طرفة آلاء لا تعد ضلت الأفهام في جبروته و تحيرت الأوهام في ملكوته فلا وصول إليه إلا به و لا ملجأ منه إلا إليه ذلكم الله رب العالمين
الصحيفة الثانية صحيفة الخلق
فاز يا أخنوخ من عرفني و هلك من أنكرني عجبا لمن ضل عني و ليس يخلو في شيء من الأوقات مني كيف يخلو و أنا أقرب إليه من كل قريب و أدنى إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أ لست أيها الإنسان العظيم عند نفسه في بنيانه القوي لدى همته في أركانه مخلوقا من النطفة المذرة و مخرجا من الأماكن القذرة تنحط من أصلاب الآباء كالنخاعة إلى أرحام النساء ثم يأتيك أمري فتصير علقة لو رأتك العيون لاستقذرتك و لو تأملتك النفوس لعافتك ثم تصير بقدرتي مضغة لا حسنة في المنظر و لا نافعة في المخبر ثم أبعث إليك أمرا من أمري فتخلق عضوا عضوا و تقدر مفصلا مفصلا من عظام مغشية و عروق ملتوية و أعصاب متناسبة و رباطات ماسكة ثم يكسوك لحما و يلبسك جلدا تجامع من أشياء متباينة و تخلق من أصناف مختلفة فتصير بقدرتي خلقا سويا لا روح فيك تحركك و لا قوة لك تقلك أعضاؤك صو بلا مرية و جثث بلا مرزبة فأنفخ فيك الروح و أهب لك الحياة فتصير بإذني إنسانا لا تملك نفعا و لا ضرا و لا تفعل خيرا و لا شرا مكانك من أمك تحت السرة كأنك مصرور في صرة إلى أن يلحقك ما سبق مني من القضاء فتصير من هناك إلى وسع الفضاء فتلقى ما قدرك من السعادة أو الشقاء إلى أجل من البقاء متعقب لا شك بالفناء أ أنت خلقت نفسك و سويت جسمك و نفخت روحك إن كنت فعلت ذلك و أنت النطفة المهينة و العلقة المستضعفة و الجنين المصرور في صرة فأنت الآن في كمال أعضائك و طراءة مائك و تمام مفاصلك و ريعان شبابك أقوى و أقدر فاخلق لنفسك عضوا آخر و استجلب قوة إلى قوتك و إن كنت أنت دفعت عن نفسك في تلك الأحوال طارقات الأوجاع و الأعلال فادفع عن نفسك الآن أسقامك و نزه عن بدنك آلامك و إن كنت أنت نفخت الروح في بدنك و جلبت الحياة التي تمسكك فادفع الموت إذا حل بك و ابق يوما واحدا عند حضور أجلك فإن لم تقدر أيها الإنسان على شيء من ذلك و عجزت عنه كله فاعلم أنك حقا مخلوق و أني أنا الخالق و أنك أنت العاجز و أني أنا القوي القادر فاعرفني حينئذ و اعبدني حق عبادتي و اشكر لي نعمتي أزدك منها و استعذ بي من سخطتي أعذك منها فإني أنا الله الذي لا أعبأ بما أخلق و لا أتعب و لا أنصب فيما أرزق و لا ألغب إنما أمري إذا أردت شيئا أن أقول له كن فيكون
الصحيفة الثالثة صحيفة الرزق
يا أيها الإنسان انظر و تدبر و اعقل و تفكر هل لك رازق سواي يرزقك أو منعم غيري ينعم عليك أ لم أخرجك من ضيقمكانك في الرحم إلى أنواع من النعم أخرجتك من الضيق إلى السعة و من التعب إلى الدعة و من الظلمة إلى النور ثم عرفت ضعفك عما يقيمك و عجزك عما يفوتك فأدررت لك من صدر أمك عينين منهما طعامك و شرابك و فيهما غذاؤك و نماؤك ثم عطفت بقلبها عليك و صرفت بودها إليك كي لا تتبرم بك مع إيذائك لها و لا تطرحك مع إضجارك إياها و لا تقززك مع كثرة عاهاتك و لا تستقذرك مع توالي آفاتك و قاذوراتك تجوع لتشبعك و تظمأ لترويك و تسهر لترقدك و تنصب لتريحك و تتعب لترفدك و تتقذر لتنظفك لو لا ما ألقيت عليها من المحبة لك لألقتك في أول أذى يلحقها منك فضلا عن أن تؤثرك في كل حال و لا تخليك لها من بال و لو وكلتك إلى وكدك و جعلت قوتك و قوامك من جهدك لمت سريعا و فت ضائعا هذه عادتي في الإحسان إليك و الرحمة لك إلى أن تبلغ أشدك و بعد ذلك إلى منتهى أجلك أهيئ لك في كل وقت من عمرك ما فيه صلاح أمرك من زيادة في خلقك و تيسير لرزقك أقدر مدة حياتك قدر كفايتك ما لا تتجاوزه و إن أكثرت من التعب و لا يفوتك و إن قصرت في الطلب فإن ظننت أنك الجالب لرزقك فما لك تروم أن تزيد فيه و لا تقدر أم ما لك تتعب في طلب الشيء فلست تناله و يأتيك غيره عفوا مما لا تتفكر فيه و لا تتعنى له أم ما لك ترى من هو أشد منك عقلا و أكثر طلبا محروما مجذوذا و من هو أضعف منك عقلا و أقل طلبا محروزا مجدودا أ تراك أنت الذي هيأت لمشربك و مطعمك سقاءين في صدر أمك أم تراك سلطت على نفسك وقت السلامة الداء أو جلبت لها وقت السقم الشفاء أ لا تنظر إلى الطير التي تغدو خماصا و تروح بطانا أ لها زرع تزرعه أو مال تجمعه أو كسب تسعى فيه أو احتيال تتوسم بتعاطيه اعلم أيها الغافل أن ذلك كله بتقديري لا أناد و لا أضاد في تدبيري و لا ينقص و لا يزاد من تقديري ذلك أني أنا الله الرحيم الحكيم
Continue Reading
0.000000
0.000000
https:/patreon.com/wbaseem
Like this:
Like Loading...